
حكايا ودَّعَتْنا في ظروف غامضة
دون أن تقسم يمين الولاء
فاضت من جرار السمن المنتفخ
لتسقط سافرة..متبرِّجة
تُرخي على الأرض شعرها المحلول
جسدها العظام..دون عضلات
ذا الجلد الأسمر..المحروق
نجهل كل شيء عنها
كل شيء...
حكايا رميم تسربت
من أكياس أحلام مثقوبة لاستقبال
مواسم حريات مذعورة
وعواصف متدفقة بين أحضان
قرقعة أمواج أحبَطَاها المجيء والرواح
كل ما نعرفه..
..كل ما نعلمه...
انها كانت فاتنةً تلك الحكايا المنتفخةُ الراس
وهي تتحرر من ثيابها الداخلية..نعليها ومناديلها المرقعة
لتستقرأ شَعْرَ أجسادِها العيونُ
كم كان وداعُها لنا رائعا وبانفلاتٍ عذب
لم نعْبَأْ لضفائر جدائلها المفتولة
وهي تغطي كثافة ثدييها
ثدي يقاصصه الشيطان
يتعوَّذُ منه
وثدي هو الغاريَّة للحمام البري..الشرقي
ولتمتمات صلاة غريبة
ترفض الولاء للجلد الرمادي الملغوم
لمغيب اللون
ولاجفان بِلا أبعاد غطاها..غبار..عمش ولهب
زكية العروسي بالرباط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق