
الدم والدموع... قصة قصيرة تأليف..
المؤلف... عـــــــــــــــــــــــــــادل داود.
هو..وسيم سعيد. مسعود.
هى.جميلة.الجمل.جمال...
المكان... محافظة الشرقية....الحدث.أمام بحر مويس
الزمان.... 2002
وسيم...... اسم على مسمى. معه دكتوراة فى التربية خيالى رومانسى حالم. عيون خضراء جذابه. لبق الحديث طيب من اصول عريقه. لكنه ابسط من البساطه. يعرف الله مصلى.تزوج فقدره تموت زوجته وكان زواجه. تقليديا وكان فى خياله انثى تحبه لذاته
وتكون جميله. ولكنه كان فاقدا للأمل ان يجدها.
جميلة...... اسم على مسمى رومانسيه حالمة فاتنة الجمال. من اسرة تكاد تكون فقيرة. كانت مطلقة لظروف ليس لها دخل فيها لكنها ظلت بكرا.. وكانت تبحث عن زوج...... ذهب وسيم فى العيد لقريبته شاهدها لأول مرة وقع فى حبها. ثم تزوجها وعاش معها مايشبه الخيال لدرجة أنه يقول حينما ينطفأ كانت جميلة مثل القمر تنير المكان تعلق الزوجان حبا جما. لايموت ولكن القدر فوق إرادتهما كان سببا فى الطلاق.. طلقها وسيم. ولكنها مزروعة فى روحه. وهى كذلك تعشقه. وبعد سنوات طويله وفى يوم صلى الفجر. وحاول أن ينام وهو عايش لوحده. يسمع صوت جميله تقوله وحشتنى. وحشتنى. يتحرك ليعرف مصدر الصوت فلم يجده. استعاذبالله وحاول النوم أبدا. ففكر ان يمشى من المنزل الى الكورنيش فى مكان كان يأخذ جميلة إليه اثناء زواجهما. وجلس وتذكر كيف كانت تحاوره وتحبه وتغازله وفجأة يسمع صوت الموج. عاليا. فيسأله. هل رأيت جميله حبيبتى فقال له البحر هات رساله أوديها لجميله واجيبلك الرد. أخرج القلم وكتب لها جميلة لو مش شوفتك هموت وحشتينى. ووضع الورقة فى البحر وقال له سوف آأتى لك عصرا تكون جبتلى الرد.
رجع ونام ثم عاد عصرا للبحر كى يعرف الاجابه. وسأل البحر ماذا قالت جميلة ردا على رسالتى. فقال. البحر له سوف تأتى لك جميلة بعد ثلاثين ثانيه الآن. ضحك وسخر منه وقال له أنت. جماد وكذاب. ورمى فيه طوب واستدار. الى الأمام حيث الطريق هو على الكورنيش وأمام الكورنيش طريق السيارات. حينما استدار ليصبحه وجهه للسيارات وظهره للبحر. وفجأة وبعد ثلاثون ثانيه. تصطدم سيارة نقل بسيارة ملاكى فيات تمانيه وعشرين. هربت السيارة النقل وخرجت الفيات أمامه وبداخلها واحده ممتلئة الدم ينهال منها بشكل كبير وتصرخ من الألم خلع قميصه ليسكت موضع الدماء ويصرخ الحقونى الحقونى التم الناس إسعاف إسعاف. كانت تلبس خمار والخمار يخفى ملامح وجهها. وكان وسيم مركز فقط فى الأنقاذ. حملها بالعافيه ودخل بها الاسعاف. وكل من كان حوله تبعوهم للمستشفى القريب من المكان. كانت تتأوه. من الالم. وهو يبكى بشدة وحرقة. وهو. يطبطب عليها انكشف وجهها لتكون أكبر مفاجأة انها جميله. حبيبته. إرتعد صرخ. ذهب الى السائق يدق الزجاج اسرع هتموت.. كان ينظر اليها وهو يموت حزنا وألما. وهى تنظر اليه. فى ضعف وتقول اسمعنى وسيم قضاء الله سينفذ. لاتحاول لكنى أريد أن أقول لك أمس صليت الفجر حاولت النوم سمعت صوتك فى أذنى. فى العصر. ركبت سيارتى الفيات وقلت اقف امام منزلك الذى كان يوما يساع حبنا.وقفت ساعة ولم اراك غضبت ركبت السيارة بسرعه وانا اللى غلطانه اصدمت بالنقل.. وسيم قلت لك يوما الحب الحقيقى لايموت يعيش دوما فى القلوب. هويسمع ويصرخ اسكتى هتعيشى هتعيشى. وكانت اخر كلماتها قبل مفارقتها الحياة مرت سنين بعد بينى وبينك ولم انساك. انت حبيبى ياوسيم. وفارقت الحياة. يفتح باب الإسعاف وهو يصرخ مثل النساء ويلطم وجهه.فى المستشفى والناس عليه اتلموا. اللى ماتت دى مين اختك. قربتك مين. دى هو على كلمة واحده. جميلة مات. مفيش جميلة تانى. والناس تنفطر حزنا وتبكى على بكاه لاحد ماواحده. مسكته وأصرت تعرف هيه.. مين.... قلهم... دى روح.. كانت جوايا.. وخرجت. ووقع.. لفظ انفاسه الاخيرة حزنا عليها.... ومات الحبيبان فى مشهد ندر وجوده..
وسيم كان حقا وسيم ولكنه ليس سعيد او مسعود. وجميلة الانثى فائقة الجمال. راحوا.. جسدا. ولكنها بقيت أجمل. قصة حب. فى التاريخ التى تقول الحب الحقيقى لايموت بل يعيش فى القلوب.. ولعل مشهد اختلاط دموعه.. بدمائها.. وآهاته. بصرخاتها. مشهد مرعب لاتتحمله القلوب. وحين سألته مين المتوفيه
فيقول روح. كانت جوايا وفارقت الحياه. ولن اعيش بعدها.. وبعد ثوانى يموت. وسيم. هكذا. تعيش الروح ويموت. الجسد.... والدليل ان الروح. تصعد لأعلى والجسد الى اسفل تراب.............
المؤلف.......... عــــــــــــــــــــــــــــــــــــادل. داود...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق