
بعد أيام قليلة نودع 2025 بحلوه ومره
حان الوداع
حــان الوداع نوى البعاد
هيّا اعزفوا لحن الحداد
قــد فـاض فـي طغيانـه
حتّى انتهـى صبرى وزاد
يــا مَن ملكـتَ سماءنـا
وبأرضنــا تبســط أيـــادِ
إنّــــا كمــا شــرعٍ أتــى
وخُطي الحبيبِ لنا المِداد
لٰكننــــا فـــي كُرْبَــــــةٍ
والجدب ينخر كل واد
أرض الرعــاة بجهلهـــا
تئــن مِن حَمْـل العتاد
وإذا العقـــول بســوريا
فَقْدٌ لأسبــاب الرشـــاد
والعـزمُ يـــروي غـــــزة
الأحرار يأبـــىٰ أن تُبـــاد
وهُناك في اليمن السعيد
علىٰ الوجــوه نرىٰ التّضـاد
وإذا الجمـــالُ وأهلـــه
ينـــوي بلُبنــــانَ الحصاد
عينـــي تــــدور بحســرةٍ
حـول العراق نما الفساد
والغـرب كـم يشكـو من
الأوغــاد ترهيب العبــاد
وكذا الجنوب وقد مضى
في غِيِّـــــهِ دام اجتهــــاد
كل الجهــاتِ بهــا الرّدى
شــنَّ الشتات على البلاد
يعقوب ما داوى القلـوب
ولا العقول أنارها العقاد
وبرغـمِ أشــواك الزهـور
تبقى العطور هي الضماد
والأمنيـــات بِنـــا تــــدور
تصـول في قَـمـع السواد
ونجول في عشِّ الطيــور
نُلقـي لهـا حَــبَّ الـــوِداد
ونكُفُ عن قَذفِ الصخور
عن هـدم أحـلامَ الفــؤاد
ماكنـت أهــواه العتـــاب
وإنمـــا همــسُ الجِهــاد
فارحل إلـىٰ كهف الغياب
يُثْبتْ حضـوركَ مَن أراد
بقلمي / سلوى زافون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق