
اعتذارُ الابنِ البار
لِصوتِكَ في الحَنايا كُلُّ وُدِّ
وقَدْرُكَ يا رفيقَ الرُّوحِ عِندي
نصحتَ نصيحةً للخيرِ تسمو
فجاءَ بيانُها كالشُّهدِ يندي
أطعتُكَ بالفؤادِ وخار عزمي
هوىً بينَ الجوانحِ مستبِدِّ
فهاتيكَ السجائرُ قيدُ نفسي
تسافرُ في دمي وتُطيلُ سُهدي
عذرتُكَ حينَ تقسو من حنانٍ
فصدرُكَ مَوْئِلي في كُلِّ شدِّ
أيا مَن لا أُسمّيهِ امتثالاً
لقدرٍ صِيغَ من صِدقٍ وعهدِ
سأُسكنُ نُصحَكمْ بينَ التراقي
وإنْ جارَ الزمانُ لكمْ أُؤدّي
فما لسواكُمُ في الرُّوحِ رَسْمٌ
فأنتَ الأهلُ.. في قُربٍ وبُعدِ
تقبَّلْ من مَواجيعي اعتذاراً
لقلبِكَ يا مبدد كل كدي
فأنتَ السَّعدُ في دُنيا غَريبٍ
وأنتَ النُّورُ في أيّامِ سُهدي
بقلم/ عبد الرحمن الجزائري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق