
مواقيت الدهشة
زارنى صديقى فى المنام مرتين وكأنه يودعنى لأخر مرة فدهشت الاولى ولم ابال بالامر الثانية
واخيرا شددت الرحال اليه لاجده غير موجود واختفى هكذا...
وقفت اسأل المارة علّ احد يدلنى او يرشدنى فلم يجب غير الصمت واستحال الامر لعادة والعادة قتلت الفكرة والفكرة اختفت فى النسيان...
زارنى صديقى فى المنام الثالثة و الرابعة فصدمت فى الثالثة وتنبهت فى الرابعة و شددت الرحال اليه...
لم اذهب بمفردى هذه المرة فأخذت أمنياتى وأحلامى ولألئ النجوم وانكسراتى وعبراتى وصحراء حياتي وحدود الأفق وسرقت من الشمس بعض ضوئها وبعض الفضة من القمر ولم انسى صورة ملقاه فى دفتر الذكريات...
وجدته كما هو لم يتغير نزلت اليه والتصق بقدمى بعض الرمال الممتدة على شاطئه حتى لامست اطرافه ولم يبخل علي بتحيته المعتادة وامواجه الهادئة ولم اسأله اين كنت ولماذا جئت فأنا اعرفه بصمته وغموضة والأمنيات القابعة فى اعماقه وتكلمنا كثيرا فى موضوعات ماضية وحاضرة وتركنا المستقبل للغد وتمشيت حتى المرفأ واستندت سوره ورأيت معابثته للسفن والفلايك ونسيم هواه يداعب الطيور وضحكات الاسماك...
واخيرا القيت كل مافى جعبتى حتى فرغت تماما فتلقاها صامتا واجاب على بالوشيش ورحلت.
ولم يذرنى فى احلامى مرة اخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق