الأيادي الحنونة/ناريمان معتوق
دعني أحبك أكثر....
دع قلبي يستعمر قلبك
دع حبي يكبر فيك وبك أكثر
عندما نفتح أبوابنا نشرعها للحب
لا نرجو سوى محبة الله لنا
لأنه هو من يعلمنا الحب
هو الذي يسافر فينا عبر الزمن
يجعلنا تواقين لعمل الخير والحب بآفاقه الواسعة
رحلة إلى المجهول لكننا نعلم مسبقاً آخر نهاية النفق وماذا سيكون.....
دع عنك الجهل فهو لوقت مضى
دع عنك العتاب
فالحب أولى بك
دع عنك الشؤم وأفتح ذراعيك للخير للعطاء
فما نحن في هذه الحياة إلا رحلة بقطار العمر
لكن لا بدّ أن نصل وجهتنا فهي قدر
نولد على أرض الله فتشبعنا من العزة والكرامة
ما يكفي حياة....
وتعلمنا الكثير الكثير....
رغم القليل الذي نتعلمه في مدارس اليوم
فمدرسة الحياة هي المعلم الأساس
تختبرنا رغم ضعفنا
تنهر فينا الكبرياء لنستقيم
تجعلنا في سعي دائم لنهل العلم
ما يكفي ظمأ روحنا المتعبة
دائماً نحتاج في حياتنا لمثل أعلى
أب روحي.....
يعلمنا من تاريخه ما نبت بين أضلعه وقلبه
ومن قساوة يديه اللين والحب
عندما نتعب يضم فينا الخوف
ويقوينا يجعلنا نعبر جسر الحياة بقوة أكبر
يحاول أن يرمم ما كسرت فينا الدنيا
هذا الأب الروحي لنا هو دائم الربح
لا يقبل الخسارة أبداً
نجتمع حوله ونتحلق فهو مدرسة وحكمة ونضال
نحاول أن ندرس الواقع على هيئة نماذج
منها القاسية
ومنها أيدٍ حنونة
تربت على كتفنا بالحب
تأخذنا حيث الراحة والنوم بهدوء
فهو مثل نحتذي به
فهو نعم القائد الشجاع
في ظل المعارك والأزمات
التي تهزم فينا الشر
وتجمعنا والخير على مائدة الفقراء والمساكين
وترفع أيدي النصر عالياً عزة وكرامة
يكلل يومنا بالنجاح ويصفّق لنا ويهدينا بسمة فرح
حين نخطو الخطوة الأولى بحب
يتابعنا من بعيد نعم فهو الأب الحنون
الغيور على شعبه وأبنائه وأطفاله ثمار الحياة
هو الأب الذي لطالما يهبنا الحب والحنان
يعلمنا بطريقته الخاصة كل ما نحتاجه
يغذينا على العلم والمعرفة والحكمة والقوة
ما يكفي لمواجهة عوائق الحياة
نعم فهو دائماً نعم القائد والعقل المدبر
لماذا لا وهو من يخاف علينا ومن أشواك
توخز قلبنا قبل أيدينا
هو كل ما نحتاجه
فهو الأب والصديق والقائد والمجاهد
هو الحلم والطيف الآسر
هو طريق الحق الذي نسلك به سبل النجاة
هو كلمة حق تقال.....
لخيول داست على جسد الحسين بكربلاء
وعناق دون أذرع كالعباس بالطف
وكلمة حق كزينب العشق أمام يزيد بالشام
هو الآن والغد ومستقبل تخضّر به الأرض
بعد عطش سنين عجاف
نعم هو القائد هو سيدي ومولاي صاحب الزمان
(الأيادي الحنونة)
ناريمان معتوق/لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق